عنوان

صدى الجمهور – بإعداد حالي الذوق

من الصوت إلى السطر... نختصر المساحات، ونحوّل النقاشات إلى كلمات تُقرأ كما سُمعت.

الخميس، 24 أبريل 2025

الهلال.. زعامة منقوصة وأخطاء تتكرر | حديث هلالي قديم

الهلال.. زعامة منقوصة وأخطاء تتكرر

✍️ حديث المؤرخ هلالي قديم@hlaal56 | 🎙️ عبر مساحة المغرد باسم@b_m_alshmrani

عمل الإدارة جيد، لكن التكرار القاتل للأخطاء يطرح علامات استفهام: لماذا لا تُعالج هذه الأخطاء رغم مرور المواسم؟

نعم، الإدارة حققت نتائج رائعة في بعض الجوانب، كنسبة وتناسب، لكنها في المقابل لم تنجح في التصحيح. الأخطاء تتكرر، والدليل موجود: في التعاقدات، في الجهاز الفني، وفي آلية اتخاذ القرار.

جيسوس من جديد.. والخلل في الثقة والمرونة

من جلب الجهاز الفني الحالي؟ من يتحمل أخطائه؟

بكل وضوح: الإدارة. جيسوس أخطاؤه متكررة، وقناعاته ثابتة منذ 2019، ولا يزال يتمسك بها رغم تغير المعطيات.

في مباريات الخليج، الشباب، والاتفاق، لم يعد الهلال كما نراه في الصورة، بل مجرد "شكل" دون جوهر. لا يوجد تحول تكتيكي، لا مرونة فنية، ولا تطوير في أسلوب اللعب.

الذاكرة لا تخون.. وموسم 2019 يكرر نفسه

في موسم 2019، جيسوس لم يكن يعتمد على البدلاء، رغم الفارق البسيط في النقاط مع النصر. في مباراة كان الهلال متقدمًا 2-0 على النصر حتى الدقيقة 70، إلا أن النصر سجل هدفين، وكان السبب الرئيسي: غياب التبديل، وعدم قراءة المباراة.

جيسوس كان يمكنه ببساطة النزول بمحور دفاعي إضافي لإغلاق العمق، لكنه ترك المباراة تنزلق. مرابط، أحمد موسى، حمدالله، وبيتروس قلبوا النتيجة، والنصر فاز بالدوري بفارق نقطة واحدة.

الهلال يتقدم.. ثم يسقط بسبب قرارات المدرب

مباراة الرائد، مباراة الفيصلي، مباراة الحزم، كلها تكررت فيها نفس السيناريوهات. الفريق يتقدم ثم يتعادل أو يخسر، بسبب التغييرات الخاطئة أو التباطؤ فيها.

هل جيسوس مدرب سيئ؟ لا.. لكنه عنيد جداً

جيسوس ليس مدربًا ضعيفًا، بل هو مدرب عالمي. حقق المركز الثامن عالميًا في 2014، لكن مشكلته الكبرى هي العناد، والجمود في الأفكار. لا يثق في البدلاء، ولا يستجيب لتغيرات الخصم.

تصريحات متناقضة.. وسخرية تحولت لاحتجاج

في الموسم الماضي، سخر جيسوس من الأندية التي تحتج على التحكيم، واليوم يُخرج هاتفه في المؤتمرات ويعرض أخطاء الحكام على الإعلاميين. أين الثبات؟ أين المنهج؟

بل ويصرح للمدرج بأحاديث لا تصب في مصلحة الفريق، ويعلق على بعض اللاعبين بطريقة تثير الجدل.

جيسوس والمنتخب البرازيلي.. تشتيت ذهني واضح

في خضم الموسم، طُرحت أنباء عن احتمالية تعيين جيسوس لتدريب المنتخب البرازيلي. رغم نفي بعض المصادر، إلا أن الإعلام البرتغالي والبرازيلي تحدث عن كونه الخيار الثالث.

المشكلة ليست في الأنباء، بل في التأثير النفسي على المدرب. مدرب يفكر في المنتخب لا يمكن أن يكون حاضرًا ذهنيًا بنسبة 100% مع الهلال.

تصادمات مع اللاعبين.. سيناريو يتكرر

في 2019، تصادم مع دواردو وكاريلو، واليوم تلوح نفس الأجواء. عدم الانسجام الفني والمعنوي يؤثر على الأداء داخل الملعب.

الأمير محمد بن فيصل تحدث في وقته عن مشاكل بين المدرب وبعض اللاعبين، واليوم نعيد نفس الدائرة.

أهداف سهلة.. دفاع الهلال أصبح هشًا

أمام الشباب، الهدف الثاني سُجل دون أي مضايقة. سفيتش، بليهي، بونو... أسماء كبيرة، لكن الأخطاء مستمرة. أين التصحيح؟

الكرات الطويلة خلف الظهير دائمًا تفضح التنظيم الدفاعي، وكأن الخصوم يحفظون الهلال عن ظهر قلب.

هل التغيير مستحيل؟

مالكو لا يُستبدل، حتى في أسوأ حالاته. كايو كان من الأفضل إخراجه وإشراك محمد كنو لإغلاق العمق. الفريق يملك الحلول، لكن جيسوس لا يستخدمها.

الهلال يرفض الدوري رغم أن الجميع قدّمه له!

الاتحاد فقد نقاطًا، الشباب لم يكن بتلك القوة، والفرص تهيأت للهلال في أكثر من مناسبة. لكن ما حصل؟ الهلال رفضها، مرة تلو الأخرى.

المشكلة ليست في الخصوم، بل في الذات. جيسوس يُصر على تكرار نفس الأخطاء. تغييرات خاطئة، إدارة وقت المباراة ضعيفة، وأسلوب لعب مكشوف.

لو فاز الهلال على الشباب.. الضغط سينتقل للاتحاد

انتصار الهلال في تلك المباراة كان كفيلًا بإرباك الاتحاد ذهنيًا، خاصة قبل مواجهة الاتفاق. حتى بفارق بسيط، الدوري كان سيصبح على المحك، لكن الهلال فوّت الفرصة.

اليوم، الفارق كبير. الاتحاد حسمها، والمراهنة على خسارته 6 أو 7 نقاط أشبه بالوهم. الواقع يقول: الهلال خرج من السباق.

الآسيوية؟ الجرس يدق مبكرًا

في مساحة حسين رويلي، قالها المتحدث: استعدوا للخروج من النخبة الآسيوية. سواء أمام الأهلي الكوري أو الأهلي السعودي، لا يبدو أن الهلال قادر فنيًا على المواصلة.

إلا إن تدخل الحظ، وهو ما لا يُبنى عليه أمل لجمهور يبحث عن الذهب.

فهد بن نافل.. شكرًا على المرحلة

رغم كل الانتقادات، لا يمكن إنكار العمل الكبير الذي قام به فهد بن نافل خلال سنوات رئاسته للنادي. حقق منجزات كبرى على الصعيد المحلي والقاري، وكان حضور الهلال قويًا.

لكن المرحلة القادمة تتطلب دماء جديدة، وشغفًا مضاعفًا، خاصة مع تغيّر الواقع المالي والفني لبقية الأندية.

فهد بن نافل رئيس الهلال

تحليل رقمي لنتائج الهلال في المواسم الثلاثة الأخيرة

أرقام الهلال تكشف الكثير. ليس فقط في النتائج، بل في تذبذب المستوى الدفاعي والهجومي:

الموسم عدد النقاط عدد الخسائر عدد الأهداف
2021–2022 67 3 63
2022–2023 59 7 53
2023–2024 96 0 101
2024–2025* 62 5 79

*بيانات موسم 2024–2025 حتى الجولة 29.

الهلال ليس أشخاصًا.. بل كيان

الهلال ليس فهد بن نافل، وليس جسوس، ولا أي لاعب أو إداري. الهلال كيان أكبر من الجميع. من ينتقد، فهو ينتقد حبًا، ومن يطالب بالتغيير، فهو يحرص على استمرارية الزعامة.

الختام: النقد ليس كراهية، بل حب ووفاء

جمهور الهلال واعٍ، وعاشق. لا يسكت على الخطأ، ولا يرضى بتكرار الفشل. لا يقبل أن يكون زعيم القارة مجرد "مشارك" في البطولات.

ومن يحب الهلال، يرفع صوته حين يرى الخلل، ويصفّق حين يرى الإبداع. الهلال جمهور، والهلال روح، والهلال لا يقبل إلا بالذهب.

سؤال ختامي للجمهور:

برأيك، ما هو القرار الأهم الذي يجب على إدارة الهلال اتخاذه قبل بداية الموسم القادم؟

  • إقالة الجهاز الفني بالكامل
  • التجديد الفني بجهاز مساعد قوي فقط
  • الإبقاء على جيسوس لكن مع ضغط داخلي لتغيير النهج
  • البحث عن مدرب جديد بعقلية هجومية حديثة

استمع لردّات الفعل الكاملة وشوف وش صار في المساحة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

توثيق بطولات نادي النصر | هلالي قديم 🏆

توثيق بطولات النصر … بين الواقع والمبالغة ! 🏆 توثيق المؤرخ هلالي قديم ‏(@ hlaal56 ) نقدم لك عزيزي ال...

المقالات الاخرى